03‏/11‏/2009

صدام ، استشهاد العظماء يوقظ الأمة


عندما سئل الأديب الإنجليزي الشهير وليم شكسبير عن العوامل والظروف التي تصنع العظماء والقادة فأجاب ( إنهم يولدون عظماء ) ، ومن العظماء مَن يشعر المرءُ في حضرتهم بأنه صغير، ولكن العظيم بحقّ، هو الذي يشعر الجميعفي حضرته بأنهم عظماء كما يقول مكسيم غوركي ويقول بول فاليري : الرجال العظام يموتون مرتين، مرة كرجال، ومرة كرجال عظماء ، لنترك ما قيل في العظماء ولنرحل معا إلى زمن نبي الله سليمان عليه السلام ، نحن الآن واقفون على مقربة من جيش عظيم، جيش يتكون من إنس وجن ووحوش وطيور، إنه جيش سليمان عليه السلام، أعظم ملوك الأرض، حيث استجاب له رب العزة جل جلاله حين سأله: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي) فسخر الله له أمورا لم يسخرها لأحد من قبله ولا من بعده. فصار سليمان بن داود عليهما السلام نبيا لبني إسرائيل وملكا عليهم، ليكون عهده العصر الذهبي لبني إسرائيل.نرى سليمان عليه السلام يتفقد الجيش بعيون القائد العارف بكل صغيرة وكبيرة في جيشه. وفجأة، يغضب سليمان عليه السلام. غَضِبَ غَضَباً شديدا، لقد أحس باختفاء “الهدهد”، أحس باختفاء هذا الطير الصغير من بين هذه الآلاف من الأصناف المختلفة من المخلوقات.أحس باختفائه، لأنه القائد الحكيم الذي يعرف كيف ينظم جيشه، ويعرف كيف يوجههم ويراقبهم. أما غضبه، فكان لخروج هذا الجندي من غير إذن، ولا تهزم الجيوش إلا عند مخالفتهم أوامر قائدهم، أو عندما يتصرفون انطلاقا من أهوائهم. وعزم سليمان عليه السلام على معاقبة هذا الجندي العاصي عقابا شديدا قد يصل إلى الإعدام ليكون عبرة لغيره، فيلتزم الجنود بأوامر قائدهم، ويظل الجيش متماسكا. أو أن يأتي هذا الجندي بعذر قوي ينجيه من هذه العقوبة.ولم يطل انتظار سليمان عليه السلام. فجاء الهدهد ووقف على مسافة غير بعيدة عنه وقال: علمت بأمر لا تعلمه أنت، وجئت بأخبار أكيدة من مملكة سبأ -انظر كيف يخاطب هذا الهدهد أعظم ملك في الأرض، بلا إحساس بالذل أو المهانة، وهذه هي الروح التي يجب أن يتحلى بها القائد في تعامله من أتباعه، يجب أن يزرع فيهم احترامه وحبه، لكن من غير خوف وذل ومهانة- واستمر الهدهد في حديث قائلا: إني وجدت امرأة تحكمهم وأعطاها الله قوة وملكا عظيمين وسخّر لها أشياء كثيرة ولها كرسي ضخم جدا تجلس عليه للحكم مرصّع بالجواهر وهم يعبدون الشمس فقد أضلهم الشيطان وزين لهم السجود للشمس وترك الله سبحانه وتعالى.لنتوقف هنا قليلا.. ما الذي دفع الهدهد للسفر من بلاد الشام لليمن؟! ما الأمر المميز في مملكة سبأ والذي جعل الهدهد يخرج من غير إذن سليمان مع أن عقوبة فعلته هذه هي الموت؟! ما الذي جعل الهدهد يتكلم بكل ثقة مع سليمان عن مملكة سبأ؟!أما ما دفع الهدهد لقطع هذه المسافة الطويلة جدا من فلسطين لليمن فهو: روح المبادرة وإيجاد الدور المناسب له. لم يكتف الهدهد بأن يكون جنديا عاديا في جيش سليمان، خصوصا وأن الجيش يضم الجن والشياطين والإنس والوحوش، فما هو الهدهد بجانب هذه المخلوقات!! إن قوته لا تساوي جزء من مئة جزء من قوة أحدهم. لذا، دفعته روح “المبادرة” للبحث عن “دور” مهم يناسبه ويكون قادرا على تنفيذه على أتم وجه.نأتي للأمر المميز في مملكة سبأ.. إن جنود سليمان عليه السلام على علم تام بهدف سليمان في الأرض، إن هدفه نشر دين الله، وإعلاء كلمته، وتحطيم كل ما يُعْبَد سواه. هذا “الوضوح في الهدف” سَهَّـل على الجنود تحديد الأدوار التي تناسبهم. فالجن على سبيل المثال يصنعون الأسلحة والمعدات اللازمة لقتال أعداء الله، والإنس يتولون مهمة إخضاع الأعداء بالقوة، أما الهدهد فرأى أن الدور الذي يناسبه هو: البحث عن أعداء الله وإعلام سليمان بهم.وهذا الوضوح في الهدف هو أيضا ما جعل الهدهد يتكلم بثقة مع سليمان غير مكترث لعقاب أو قتل، فهو يعلم أن ما قام به سيساعد سليمان على تحقيق هدفه وبالتالي فلن يعاقبه.لنعد لنبينا الكريم سليمان عليه السلام، ولننظر ماذا فعل. لقد تصرف سليمان عليه السلام بحكمته المعروفه، وهي حكمة القائد الذي استحق أن يهبه الله ملكا ليس لأحد من قبله أو بعده.لم يتسرع سليمان بتجهيز الجيش، وهو القادر على سحق مملكة سبأ برمشة عين. وإنما أراد أولا التأكد صدق الأنباء التي نقلها إليه هذا الجندي. فأمره بنقل كتابه لملكتهم، وأن يرجع ليخبره بما حدث.وتستمر أحداث القصة، التي انتهت بإسلام ملكة سبأ من غير قتال، وتبعها قومها في ذلك.أحب الإشارة هنا إلى عدة أمور، منها ما يتعلق بسليمان عليه السلام، ومنها ما يتعلق بالهدهد.أما ما يتعلق بسليمان عليه السلام فهو:علم سليمان عليه السلام بكل صغيرة وكبيرة في جيشه، ودقة ترتيبه وتقسيمه له. ويتضح ذلك من اكتشافه غياب الهدهد مع أنه طير صغير. تفقد الجيش بشكل دقيق للتأكد من جاهزيته. ويتضح ذلك من مروره على الجيش بعد جمعهم لمعرفة الحاضر من الغائب. حرص سليمان عليه السلام بتقيد جيشه بأوامره، وأهمية استئذان القائد قبل القيام بأي أمر. ويتضح ذلك من غضب سليمان عليه السلام لغياب الهدهد دون استئذان أو أمر. سماع المذنب قبل تنفيذ الحكم به. ويتضح ذلك من سماع سليمان عليه السلام حجة غياب الهدهد. التأكد من صحة الأخبار قبل اتخاذ أي قرار مصيري. ويتضح ذلك من إرسال رسالة مع الهدهد لملكة سبأ وأمره بأن يعود ويخبره بما حدث. وضوح هدف سليمان عليه السلام لدى أتباعه. ويتضح ذلك مما قام به الهدهد من بحث عن أناس لا يعبدون الله ليخبر سليمان عنهم. أما ما يتعلق بالهدهد فهو:روح المبادرة. ويتضح ذلك من قيام الهدهد من نفسه بالبحث عن أناس لا يؤمنون بالله، دون أن يطلب منه أحد ذلك. البحث عن دور. ويتضح ذلك من اختيار الهدهد لنفسه دور الدليل والمستكشف لأنه أنسب له من أن يكون مقاتلا في جيش سليمان عليه السلام ، في عصرنا القائم يتولى القادة العسكريون مهمة الدفاع عن الوطن، ففي أوقات الحرب تقع على عاتقهم مسؤولية إحراز النصر المؤزر أو التسبب في الهزيمة، وفي أوقات السلم يتحمّلون عبء إنجاز المهام العسكرية المختلفة، ولذا يتعيّن على هؤلاء القادة تطوير الجوانب القيادية لديهم من خلال الانضباط والدراسة والتزوّد بالمعارف المختلفة بشكل منتظم، واستغلال كافة الفرص المتاحة، ولاسيما أن الحياة العسكرية اليومية حبلى بالفرص أمام القادة الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم القيادية والفكرية. وما يفعلونه حيال هذه الفرص يساهم في صقل مهاراتهم القيادية، أو جعل تلك الفرص تتلاشى من بين أيديهم، فيجب على القادة العسكريين أن يهتموا بكل شاردة وواردة تتعلق بالقرارات اليومية التي يتخذونها بشأن تطوير شخصياتهم القيادية وشخصيات مرؤوسيهم ، هنا لنعتبر ان هناك ذبابة تدعي أنها ذبابة قيادية ولناخذ مثلا نوري المالكي على افتراض انه ذبابة تدعي انها تصلح للقيادة ما تتعارف عليه الشعوب ان اهم سمات القائد كالتالي
1ـ القائد يجب أن يكون ذو شخصية قوية ومحببة المالكي شخصية قوية ولكنها غير محببة وفشل في ان يتقمص الشق النفسي من شخصية القائد
2ـ يجب ان يمتلك القائد مرونة عالية ليستطيع تكييف نفسه مع المواقف التي لا يمكن تغييرها مفهوم المرونة معطل لدى المالكي فهو يستخدم أوراق الكر والفر والدهاء السياسية فهو يقدم التنازلات عندما تقتضي الضرورة السياسية كما انه انبطاحي بحكم مرجعيته وعمالته
3ـ يمتاز القائد بالحلم وسعة الصدر لتقبل كل ما يصدر عن أفراد المجموعة لا يمتلك المالكي الحلم المطلوب لقائد يقود في مرحلة حرجة لعلكم تابعتم طريقة جوابه على أسئلة النواب في البرلمان وكيف انه فقد السيطرة على انفعالاته اكثر من مرة وكانه يريد ان يقول انه فوق القانون
4ـ يمتاز القائد بالحكمة والشجاعة ، لا شك ان أي معارض عارض نظام عظيم لسنوات عديدة يمتلك قدر من الشجاعة لكن الحكمة شيء آخر تكتسب من قدرته على استيعاب الأخر وهو فشل في استيعاب حتى من هم في صفه ويدورون في فلكه
5ـ القائد يجب ان يكون قدوة حسنة للجماعة الخلق والسلوك، طبعا لا داعي ان نردد ان رائحة فساد المالكي وحاشيته وأفراد حزبه تزكم الأنوف
6ـ القائد يجب أن يكون لديه القدرة على إدارة وقته، سفرياته في الأوقات الحرجة يؤكد انه فاشل جدا في ادراة وقته فهو يهرول خارج البلد كلما لاحت في الأفق تباشير أزمة
7ـ القائد يجب أن يكون قادراً على اتخاذ القرارات السليمة ، هناك قرارات كثيرة اتخذت بطريقة متسرعة وعشوائية وغير منضبطة التعامل مع ملفات الفساد التدخل في محاكمة الشهيد العظيم ورفاقه العظماء والملفات كثيرة
8ـ القائد يجب أن يتصرف على مستوى المسؤولية لأن القيادة الناجحة ترتبط بالإقدام وليس بالإحجام ، وهو قد احجم عن التغير وفق نظرية اهل السياسية وحبس نفسه في فلك عمامة لا تفقه من امور السياسية غير ما رسم له لينفذه
9ـ القائد يجب أن يكون متطلعاً إلى الأمام فالقيادة تتطلب العمل المتواصل لإحداث التغيير و التطوير هذا لا يحدث ابدا مع المالكي فهو يعيش على احقاد الماضي وهمه الوحيد ان لا يعود البعث للسلطة لكننا عائدون عائدون عائدون

10ـ القائد يجب أن يُؤثر المصلحة العامة على المصلحة الخاصة ويعمل على إنجاز الأعمال بكفاءة و فاعلية ، مشاريع أبناءه وأقاربه وأعضاء حزبه اصبحت على كل لسان ويا ليتها من اموالهم بل من اموال العراقيين
11ـ القائد يجب أن يكون دقيقاً في اختيار عناصر المجموعة بما يتناسب و طبيعة المهمة الموكلة إليه ويشجب كلمظاهر التحيز بعيداً عن المحسوبيات والمنفعة المادية ، ان تستعرض اسماء المقربين من المالكي كفيل بان تعرف من هو المالكي
12ـ القائد يجب أن يكون متفهماً لأهداف البلد مقتنعاً بها مؤمناً بامكانية تحقيقها ، كيف يؤمن الشخص متعدد الولاءات باهداف بلده ، تعرفون ان المالكي كوكتيل ايراني امريكي
13ـ القائد يجب أن يكون لديه القدرة على تقريب وجهات النظر ضمن المجموعة واستنباط العبر التي تخدم في حلالمشكلة المطروحة ، المالكي آسفين فرقة موجه لتدمير العراق
14ـ أن يكون على مستوى عال من الحنكة حتى يتمكن من تنظيم المواقف الفوضوية ، المالكي فوضوي بالفطرة والاكتساب من حياة المعارض البائس الذي لا يملك أيدلوجية واضحة
15ـ القائد يجب أن يحترم نفسه ويحترم الآخرين ويستمع لهم ، طبعا المالكي وحكومته لا يعرفون الاحترام ففاقد الشيء لا يعطيه
16ـ القائد يجب ان يكون لديه القدرة على مساعدة الآخرين على النمو ليتمكن من تشكيل فريق عمل يتصدى لأصعب المهام ، هو نفسه لا يمنه ان يتقدم فكيف سيتقدم بالاخرين
17ـ القائد يجب أن يكون قادراً على تكوين موقف عقلي إيجابي ولا يتأثر بما هو سلبي فحياتنا هي نتائج أفكارنا ، المالكي سلبي يعيش تحت عبئ مخاوفه من المؤامرة التي ستطيح به ، لان عقله مريض بالتطرف

18ـ القائد يجب ان يكون لديه القدرة على التركيز والانضباط لأن القادة لا يفقدون التركيز أبداً فهم يركزون أبصارهم علىالصورة الكبيرة ، الانضباط خيال علمي في حكومة المالكي
19ـ القائد يجب أن يكون قادراً على الإعتراف والإشادة والمكافأة ( يجب أن تكون كلماتنا مثل الهدايا ) لم اسمع من المالكي أي كلمة اشادة في موضعها ولمن سمع ان يرشدني
20ـ القائد يجب ان يكون لديه القدرة على تحقيق التوازن لأن الأداء المتميز المتوازن يأتي من الموازنة بين العمل والترفيه ، ربما الاخبار الواردة من ظلمات المنطقة الخضراء كافية لتعكس الجملة ومعناها
21ـ القائد يجب ان يكون لديه قوة حماس جيدة لأن الحماس له أثر كبير على الناس فسوف يزيد إنتاجهم ويتوقون لأن يكونواتحت قيادتك ، الحق يقال ان لديه حماس ولكن في القتل والتخريب والاغتيالات والعمالة
وألان لعل الجميع عرف الفرق الشاسع والأسطوري بين عظمة شهيد الحج الأكبر سيدي ومولاي وقائدي صدام حسين وعمالة ساسة العراق الجدد وكلاب المحتل وعملائه الذي سأطلق عليهم ( الذباب الناطق ) واختم بقول الشاعر :
فدع الوعيد فما وعيدك ضائري أطنين أجنحة الذباب يضير؟

هناك تعليقان (2):

  1. الحمد لله ان في امتنا كاتبٌ مثلك
    كل الشكر والتقدير والاحترام لك يا كاتبنا الرائع
    اشهد بأنك عظيم( بعد الله ) على هذا الفكر النبيل المهندس احمد الخلايلة

    ردحذف
  2. اشوف بورش خلاه يفر . ويدور له اقرب جحر. اتخذ ميزات الجربوع في الحفر. مااسرعك ياصدام في حفر الجحور. الي جهنم مع صديقك الخميني
    تحياتي لفرخ الحفرة

    ردحذف