27‏/11‏/2009

سيدي الشهيد من للماجدات من بعدك


سيدي الشهيد
ها انا ابكي ايامك سيدي وتبكي الماجدات ايامهن في حياتك يا سيد الرجال ،عيوننا معلقة بصورتك البهية ، واسماعنا تسكنها ضحكتك الرجولية ، افعالك البطولية ، لكن عزائنا ان الله جل في علاه قد اختارك في يوم عظيم لتكون مثلا للشهادة ، وبناتك واخواتك يعرفن انك الان في سعادة الاخرة مع الانبياء والصديقين ، لان قمة السعادة في نيل الشهادة ، وذلك لأن الشهادة من أقوى علامات حسن الخاتمة وهي الدليل الواضح على نجاة العبد وفوزه العظيم ، فهي خلاصة العمل الدنيوي ومفتاح السعادة للنعيم الأخروي ، وإنه مما يجب على المسلم الاعتقاد به ، أن الأجل محتوم ، والرزق مقسوم ، وأن ما أخطأ لا يصيب ، وان سهم المنية لكل احد مصيب ، وأن كل نفس ذائقة الموت ، وأن الجنة تحت ظلال السيوف ، وأن الري الأعظم في شرب كؤوس الحتوف ، وأن من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمها الله على النار ، وأن الشهداء عند الله أحياء ، وأن أرواحهم في جوف طير خضر تتبوأ من الجنة حيث تشاء ، وأن الشهيد يغفر له جميع ذنوبه وخطاياه ، وأنه يشفع في سبعين من أهل بيته ومن والاه ، وأنه يأمن من الفزع الأكبر وأنه لا يجد كرب الموت ولا هول المحشر ، وأنه لا يحس ألم القتل إلا كمس القرصة ، وأن من حرس في سبيل الله لا تبصر عيناه النار ، وأن المرابط يدون له أجر عمله الصالح إلى يوم القيامة
سيدي الشهيد
لحن الوفاء في قلوب الماجدات والاماجد ، في قلوبهم ترتل آيات الحب والحنين ، رغم ان آلام الشوق تملأ نفوسهم ، التي تكتظ بالوجع والأنين ، طيفك الباسم سيدي الشهيد ما زال يرفرف في خواطرنا ووجهك الوضاء أيها الشهيد لم يغب عن ذاكرة الشعب ، ندعوك بقلوبنا التي علمتها الحب الخالص والعشق الصادق للوطن والقضية ، ندعوك بأفئدتنا التي زرعت فيها معاني الكبار والرحيل عن هذه الديار
سيدي الشهيد
وعدك وعيد ، ولقائك عيد ، عشت سعيد ،دمائك تشهد ، انك الممجد ،يا وريث محمد ، استشهادك نصر و فخر ، ما همتك الدنيا ولا لاجلها عشت ، كلامك صدق وعهدك ابلغ من الوفاء وصحبتك غاية الصفاء ، مقامك مزار وطيفك انوار وانت سيد الاخيار وشهيد وسط الابرار ، اللهم احشرني مع سيدي الشهيد
/