09‏/01‏/2010

قصة العراقية اشراق التي غابت شمسها ؟


تخرجت من معهد الادارة قسم المحاسبة سنة 2001 ، موظفة سابقة في وزارة التجارة قبل الاحتلال ، بلا ذكر اللقاب ، لكنها تنتمي لقبيلة عربية عراقية عريقة ، ستتعرفون على تفاصيل قصتها في سياق هذه السطور ، تنتمي اشراق الى عائلة متوسطة الحال ، تتكون من اب وام واربعة اخوة ذكور ، في يوم 9\4\2003 ، تعرض بيتهم في منطقة الغزالية الى قصف مدفعي مباشر من قبل دبابات الموت التي تتقدم كافاعي تنشر الموت والذعر في نفوس الناظرين ، القذيفة الامريكية حصدت روح الاب واثنين من الاخوة وتركت الثالث مقعدا بينما نجت اشراق والام والاخ الرابع الاصغر كونهم كانوا في غرفة خلفية بعيدة عن الغرفة المستهدفة بقذيفة الموت العمياء التي حصدت ارواح ثلاثة رجال وعصفت بمستقبل الرابع بينما مستقبل بقية العائلة اصبحت في ذمة المجهول ، ام اشراق عمدت بعد انتهاء مدة العزاء الى الانتقال الى محافظة عراقية بلا ذكر اسماء ايضا احتراما للخصوصيات الناس ، هناك خرج الابن الاصغر عن طريق الصواب واصر على الانضمام الى عصابة للخطف مقابل دفاتر الدولارات (الدفتر هو 10 الاف دولار بحسب عرف عصابات الخطف ) ، وعبثا حاولت اشراق وامها والاخ السجين فوق كرسي متحرك ثنيه عن اللعب باوراح الناس مقابل دولارات ملطخه بدماء الابرياء ودموع الامهات ، اصرار الاخ المنحرف جعله في فك الشيطان الذي يستعمل بني البشر في تنفيذ مآربه الى ان تنتهي مدة صلاحيتهم ، وهذا ما حدث معه الاخ الذي قتل في مشاجرة لتقسيم امول السحت ، من بعد ذلك تعرضت المدينة الى حملة امريكية أتت على الاخضر واليابس مما اضطر اشراق الى اصطحاب الاخ العاجز والام العجوز الى بلد مجاور ، لاداعي لذكره ايضا ، فلن يجدي القتيل معرفة نوع السلاح الذي قتله ، هناك تدهورت حالة الابن العاجز الذي كانت اعاقته سبب في مضاعفات خطيرة ولان الامور تصبح اصعب عندما تنفذ النقود من بين ايادي نساء مكسورات الجناح ، اضطرت اشراق الى البحث عن عمل بشهادتها في بلد يعاني اهله من قلت العمل ، لكن لا عمل ولا امل في ايجاد عمل يسد نفقات علاج عجز الاخ ويرمم شيخوخة الام ، ومع تقدم الايام في الغربة وتناقص النقود في الجيب تتقلص الخيارات ، وتتلاشى الاحتمالات ، لكن هنالك امل ، امل منطقي في ظل نظام ديمقراطي تعددي ان صح التعبير ، اذا لابد من ان تلجأ الى السفارة العراقية ان صح التعبير ايضا ، كما يفعل اي مواطن يحتاج الى مساعدة في ارض غريبة ، لكن السفير كان من غير طائفتها فلم يستقبلها ، والقائم بالاعمال من غير عرقها فنحرافها لا يؤذي ضميره ، والقنصل زير نساء راودها عن نفسها ، باقي اعضاء واحشاء السفارة من احزاب لا تنتمي لها اذا فليس من مسؤوليتهم تسهيل امرها ، اذا لم يبقى غير الشارع الذي لا يرحم ، وفعلا حدث ذلك ، فطريق الشيطان لا يحتاج الى خرائط للوصول اليه ، وهنا اصبحت اشراق تبيع جسدها لكل جنسيات وطننا العربي الكبير ، بلا ذكر بلدان احتراما للاشراف في تلك البلدان ، اشراق و سبعة من فتيات العراق بلا ذكر اللقاب ايضا ، يعرضن اجسادهن في مرقص الرابية في عاصمة عربية لا داعي لذكرها ، مملوك لعميل من السياسيين الجدد ، لا بد ان ذكراسمه ، لان فضح هذا العميل واجب وطني ، انه العميل موفق الربيعي لا وفقه الله ، اشراق شعرة شواربكم تنتظر قدرها في مرقص موفق الربيعي فهل ستصوتون له ليشتري مرق اخر ويزج بالمزيد من بناتكم الى اتون اسواق النخاسة في العواصم العربية الجواب عندكم فانا مقاطعة للانتخابات طالما ايران وامريكا على ارض العراق
ملاحظة : اسم اشراق هو الاسم الذي اطلق عليها في عالم النوادي الليلية

هناك تعليقان (2):

  1. قصة مؤلمة جدا وهي من الاف القصص التي تكسر ظهر الرجولة الشريفة في بلد يتغنى اهله بالرجولة مثل العراق ...وهل مازالت الضحية اشراق موجودة ام لا ...تحياتي لكم...0

    ردحذف
  2. قصة مؤلمة جدا وهي من الاف القصص التي تكسر ظهر الرجولة الشريفة في بلد يتغنى اهله بالرجولة مثل العراق ...وهل مازالت الضحية اشراق موجودة ام لا ...تحياتي لكم...0

    ردحذف